Actualite
الداخلية تغلق الآبار السرية
07.10.2019 - 16:14شح في المياه بـ 22 جماعة نتيجة تزايد أعداد حفر عشوائية يصل عمقها إلى 200 متر
شرعت الداخلية في إعمال مسطرة إغلاق الآبار غير المرخصة في المناطق المهدد بنفاد مخزون فرشتها المائية، بعد توصل مصالحها بتقارير عن تزايد الحفر العشوائية، التي يصل عمقها إلى 200 متر، خاصة في الشاوية.
وتدخلت السلطات الإقليمية بجهة البيضاء- سطات لإغلاق خمس آبار تم حفرها بدون رخص، ويتم استغلالها بشكل غير قانوني، وفتحت تحقيقا في خروقات شبكات أصحاب “الصوندات”، التي تتكلف بتأمين تجنب لجان المراقبة بشكل ورط أعوان سلطة متهمين بالتستر على أوراش حفر سرية.
ولم يجد سكان جماعات قروية بإقليم برشيد بدا من الاحتجاج أمام القيادات للتنديد بما آلت إليه أوضاع الآبار في المنطقة، خاصة في ظل تسجيل نقص حاد في المياه وبداية ارتفاع نسبة الملوحة فيها، كما حدث مستهل الأسبوع الجاري بجماعة أولاد عمر، إذ طالب المحتجون بالتدخل العاجل لوضع حد لممارسات جعلت الوضع المائي كارثيا، جراء نضوب عشرات الآبار المتضررة من الاستغلال غير المقنن للمياه الجوفية، من قبل مستثمرين في القطاع الفلاحي.
من جهتهم احتج كبار المستثمرين أمام وكالات الأحواض المائية على ما اعتبروه مضايقات ومنعا من قبل سكان بعض الدواوير وعرقلة مشاريع كلفت الملايين، بذريعة أنها أصبحت تستعمل حفرا عميقة جدا تصل إلى 200 متر، الأمر الذي جعل الآبار التقليدية، التي لا تتجاوز في الغالب عمق 80 مترا، والمستعملة أساسا للشرب، تجف بسبب انخفاض منسوب المياه فيها.
وتوصلت الوزارة بتقارير تدق ناقوس الخطر، خاصة على مستوى 22 جماعة قروية بإقليم برشيد تعاني شحا حادا في المياه الصالحة للشرب، نتيجة تزايد حفر الآبار العميقة بدون رخصة وبطريقة عشوائية لاستخراج المياه الجوفية، جراء انتشار زراعات سقوية جلبها وافدون على المنطقة يكترون أراضي فلاحية شاسعة فاقت 5 آلاف هكتار.
وكشفت التقارير أن إنتاج كيلوغرام واحد من المنتجات الجديدة يستهلك حوالي 260 لترا من الماء الصالح للشرب بصفة يومية، ناهيك عن طول فترة الزراعة الممتدة من بداية يونيو إلى آخر السنة، الأمر الذي يؤدي إلى جفاف معظم الآبار المستغلة من قبل صغار الفلاحين لإرواء الماشية والحصول على الماء الصالح للشرب، خصوصا في فترة الصيف، التي أصبحت تعرف ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة وغياب كلي للتساقطات المطرية وجفاف أغلب السدود التلية.
وكشفت جمعيات حقوقية وتنموية غياب وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية ابن سليمان عن ممارسة دورها الرقابي، خاصة في ما يتعلق بالتصدي للحفر العشوائي للآبار، أو تعميقها بدون ترخيص، على اعتبار أن أزيد من 54 ألف نسمة في أكثر من 22 جماعة ترابية بإقليم برشيد، أصبحت مهددة بالعطش نتيجة الاستنزاف الكبير للفرشة المائية، من قبل هؤلاء المستثمرين الكبار، عبر ضخ المياه الجوفية ليل نهار.
Autres articles
- Méditation : Comment et pour quoi faire ?
- Les records de contaminations débouchent sur un durcissement des mesures
- Le pourquoi et le comment du coup de poing du BCIJ
- Course folle entre laboratoires sous pression
- Béni Mellal reprend vie
- Les échanges maroco-américains prennent de la hauteur
- Les ménages ne sont pas logés à la même enseigne

Articles Populaires
- Audience TV : Voici le palmarès des émissions des chaînes nationales
- Mise en place d’un programme pour le développement du produit touristique : Une convention pour mettre en valeur les potentialités de Draa-Tafilalet
- Le prochain recensement 2024 sera très technologique
- Sanction pécuniaire à l’encontre de sa filiale espagnole : La mise au point de Bank of Africa-BMCE Group
- Sat.tv réinvente la télévision par satellite
- Le nombre de salariés déclarés en arrêt temporaire de travail en net recul
- La nouvelle gare Casa-Voyageurs en photos
- Mecomar lance ses services à Fnideq
- Budgétisation sensible à l’enfant : Le Maroc pionnier
- La gare Casa-voyageurs livrée cet été