ترحيل دواعش مغاربة

13.03.2019 - 18:02

شرعت السلطات المختصة أول أمس (الأحد) في ترحيل مغاربة كانوا يوجدون في مناطق النزاع بسوريا، ووصلت إلى المغرب في اليوم نفسه الدفعة الأولى من المرحلين التي تضم ثمانية أشخاص.

قرار الترحيل أثار إعجاب الولايات المتحدة الأمريكية التي قالت على لسان روبرت بالادينو المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن المغرب «شريك كفؤ بشكل خاص في التحالف العالمي لمحاربة داعش، وأمريكا تقدر التزامه في مجال مكافحة الإرهاب».

وأضاف المتحدث ذاته أنه «يتعين أن تشجع إجراءات المغرب الدول الأخرى على إعادة مواطنيها الذين سافروا للقتال الى جانب داعش ومتابعتهم أمام القضاء»، مشيرا إلى أن «إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية هو الحل الأمثل لمنعهم من العودة إلى ساحة المعركة».

وأفادت مصادر «الصباح» أن المرحلين الثمانية أحيلوا على النيابة العامة باستئنافية الرباط في إطار اختصاصها في البحث في القضايا الإرهاب، لفتح بحث قضائي معهم، حول تورطهم المحتمل في قضايا مرتبطة بالإرهاب، ومدى تخليهم عن الفكر الداعشي.

وأشارت المصادر ذاتها أن الخطوة المغربية تأتي في إطار جدال في عدد من الدول الأوربية على خلفية ترحيل مواطنيها الذين كانوا ضمن التنظيم الإرهابي والتخوف الذي تثيره عودتهم على الأمن العام، خاصة بعد أن قررت قوات سوريا الديمقراطية إعادة المقاتلين السابقين في صفوف تنظيم «داعش»، المحتجزين لديها في أحد المخيمات على الحدود السورية العراقية إلى دولهم الأصلية، في إطار سياسة فرض الأمر الواقع، وهو ما دفع المغرب إلى التباحث في الموضوع والشروع في ترحيل المغاربة المحتجزين هناك.

» مصدر المقال: assabah