دعم استعمال الطاقة الشمسية في الري

18.03.2019 - 15:01

تحفيز أصحاب الضيعات للتخلي عن استخدام قنينات غاز البوطان في جلب المياه من الآبار

أفادت مصادر أن الحكومة قررت تخصيص دعم لأصحاب الضيعات من أجل حثهم على تجهيز آبارهم بلوحات الطاقة الشمسية، من أجل تشغيل المضخة. وسيهم البرنامج، حاليا، المناطق التي تستهلك قنينات غاز البوطان بكميات كبيرة، على أن يتم تعميم التجربة على كل الضيعات، وسيمول البرنامج من الاعتمادات المخصصة لمحاربة آثار الجفاف.

وأكدت مصادر “الصباح” أن الحكومة ستلجأ لاحقا لحملات مراقبة من أجل التصدي لأي تجاوزات في استعمال قنينات الغاز، إذ أن الدعم المخصص لهذه المادة يتعين أن تستفيد منه الأسر في إطار الاستعمال المنزلي. لكن ليس هناك أي مقتضى قانوني يمنع استعمال قنينات الغاز في نشاطات أخرى، ما يجعل أصحاب الضيعات في منأى عن أي مساءلة، عملا بمبدأ لا جريمة بدون نص. لذا تفكر الحكومة حاليا، في إيجاد صيغة لملء هذا الفراغ القانوني.

وهناك مجموعة من الضيعات التي تستغل الدعم المخصص لقنينات الغاز من أجل استعمالها في جلب المياه لمزروعاتها، وذلك لكلفتها المنخفضة، مقارنة بالمحروقات الأخرى التي لم تعد تستفيد من الدعم. وستشكل مبادرة التصدي لأصحاب هذه الضيعات الحلقة الأولى في سلسلة من الإجراءات تستهدف الدعم المخصص لهذه المادة.
وقررت الحكومة التصدي لظاهرة استعمال قنينات الغاز للسقي في الضيعات الفلاحية، إذ تبحث كل الخيارات الممكنة من أجل منع استعمالها في الأغراض غير المخصصة لها.

وتأتي هذه المبادرة، في إطار عقلنة نفقات صندوق المقاصة، خاصة أن دعم غاز البوطان أصبح يلتهم النسبة الكبرى من الاعتمادات المخصصة لهذا الغرض، خاصة بعد إلغاء الدعم عن الغازوال والبنزين.
ورغم انخفاض كلفة الدعم المخصصة لغاز البوتان، فإن صندوق المقاصة خصص أزيد 8 ملايير درهم، خلال السنة الماضية، لتثبيت أسعار قنينات الغاز، في حين وصل المبلغ، خلال السنة السابقة إلى أزيد من 14 مليار درهم. وأكدت الحكومة أنها ستحافظ، في الوقت الراهن على الدعم المخصص لهذه المادة، لكنها ستسهر على ألا يحول الدعم إلى فئات غير مستحقة، خاصة بعد انتشار عدد من الضيعات التي تستعمل قنينات الغاز من سعة 12 كيلوغراما لسقي مزروعاتها. وتفيد معطيات صندوق المقاصة أن 84 في المائة من الاعتمادات تخصص لدعم هذه القنينة.

» مصدر المقال: assabah