اختلالات الأكاديميات تورط أطر الوزارة

08.01.2019 - 15:02

بعضها يستفيد من منشآت عمومية مجانا وأرباح خيالية دون ضرائب

كشفت معطيات حصلت عليها “الصباح” اختلالات كبيرة في ظروف اشتغال أكاديميات ومدراس تكوين اللاعبين الصغار، بعضها تتورط فيه أطر من وزارة الشباب والرياضة.

وحسب المعطيات نفسها، فإن بعض الأكاديميات تستغل المنشآت والملاعب الرياضية التابعة لوزارة الشباب والرياضة مجانا، بل إن بعض أطر الوزارة يديرون أكاديميات من هذا النوع، ما يسهل عليهم الاستفادة من تلك المنشآت، ووضع برمجة تناسبهم.

وأضافت المصادر أن بعض الأكاديميات أصبحت تشكل غطاء لنشاط اقتصادي كبير، يدر على أصحابه أرباحا طائلة خالية من الضرائب، بالاستفادة من منشآت الوزارة، الأمر الذي يتحمل فيه المديرون الجهويون والإقليميون للوزارة مسؤولية كبيرة.

وتحصل أكاديميات على امتيازات أخرى، بعضها يدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باعتبارها جمعيات متطوعة وهاوية وتخدم المصلحة العامة، وهي في الوقت نفسه عبارة عن «شركات» قائمة الذات تحقق أرباحا.

وإضافة إلى واجبات الانخراط الشهري التي تحدد في الغالب ما بين 150 و200 درهم، تستخلص أكاديميات واجبات أخرى من آباء الأطفال لتمويل التنقلات الأسبوعية والأنشطة الترفيهية والتأمين، الأمر الذي تتضاعف معه الأرباح.

وقدرت المصادر نفسها عائدات بعض الأكاديميات السنوية ما بين 150 و200 مليون سنويا خالية من الضرائب.

وبخصوص الوضعية القانونية، علمت “الصباح” أن أغلب الأكاديميات ومدارس كرة القدم غير معتمدة من قبل وزارة الشباب والرياضة، طبقا لقانون التربية البدنية والرياضة، فيما يلف الغموض كفاءة الأطر التي تشتغل فيها.

وفي هذا الإطار، أكدت المصادر أن هاجس الربح هو الطاغي في اختيار المدربين، إذ يعمد أصحاب هذه الأكاديميات إلى التعاقد مع مؤطرين بأقل تكلفة.

وقررت وزارة الشباب والرياضة، في وقت سابق، فتح منشاتها مجانا في وجع الأندية والجمعيات الرياضية، الأمر الذي لقي استحسانا كبيرا من قبل الحركة الرياضية والجمعوية، لكن الأكاديميات الهادفة إلى الربح كانت أكبر مستفيد منه.

ونبهت المصادر نفسها إلى استغلال بعض أطر الوزارة لهذا الوضع، داعية إلى فتح تحقيق في علاقة الأطر بهذا النوع من الأكاديميات، وإشراف بعضها عليها، واستفادتها من مناصبها والامتيازات سالفة الذكر.

» مصدر المقال: assabah